-->
مشروع مشروع
recent

آخر المواضيع

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

أهم عامل في نجاح المشاريع الريادية

 


أهم عامل في نجاح المشروع الريادي           

 قبل ما نفكر في الأفكار الريادية الي ممكن نحولها لمشاريع ريادية على أرض الواقع ونبدأ نتخيل نفسنا واحنا أغنياء ومشهورين، خلينا نوقف شوية، ونرجع لأرض الواقع. خلونا نرجع لأصل هذي الطموحات والأحلام الكبيرة، والشيئ الوحيد الي له الأثر الأكبر في نجاح أو فشل المشاريع الريادية، إنتا أو إنتِ!

رائد الأعمال نفسه هو أهم عامل في نجاح أي مشروع.

في عوامل كثير تؤثر على نجاح الشركات الريادية الناشئة، وفي حين إنه بعض هذه العوامل من الصعب التحكم فيه (مثل: الأنظمة والتشريعات في البلد والبيئة الاقتصادية)، في عوامل ممكن لرائد الأعمال إنه يتحكم فيها. ومن أهم هذي العوامل الي يقدر رائد الأعمال يتحكم فيها، يقدر يتحكم بنفسه طبعًا! ولا مين حيتحكم به؟

قبل ماتفكر تستثمر وقتك وجهدك في مشروع ريادي، وقبل أن تفكر ولو مجرد تفكير في وضع خطة ما، لابد أولاً إنك تستثمر في نفسك وتطور المعارف والمهارات والخبرات اللي قد تحتاجها!

المشاعر قبل المنطق

وحدة من المشاكل الي نعاني منها كبشر، إننا نتمسك بأفكارنا بمجرد ما إننا نعتقد إنها ممكن تكون عظيمة. بمجرد التفكير! ويزيد الموضوع سوء لو بدأنا نتخيل أيش الي حيصير، فيزداد تعلقنا بالفكرة وتنمو مشاعرنا تجاهها لدرجة أننا في بعض الأحيان نكون قررنا نبدأ في تنفيذ الفكرة قبل ماندري عن تفاصيلها وقبل مانفهمها بشكل كافي، وهذا شيئ خطير.

تخيّل واحد متمسك بفكرة تطبيق وهو مايعرف الفرق بين التطبيق والموقع! أو تكون جالس مع واحد وتجيه فكرة على الإفطار، وتقابله في آخر اليوم تلاقيه قرر ينفذها وجهّز فلوسه وهو مالحق حتى يكتب سطرين عن الفكرة أو يشخمط ولو مجرد شخمطة تشرح الفكرة. هل تتوقع شخص زي هذا متحمس وطاير يسوي دراسة وبحث تفصيلي ونموذج عمل للمشروع؟ بكل تأكيد لا. أول ماجاء في باله هل لدي مبلغ وإذا كانت الإجابة لا، كم القرض الي حآخذه من البنك.

المشاعر تتحكم فينا كبشر بشكل كبير جدًا، وفين حين أنه من الصعب التفكير بمنطقية عندما يكون موضوع النقاش هو أفكارنا لتعلقنا الكبير بها، من المهم جدًا أن لا نتهور.

المشكلة مو بس في إحتمالية أن تكون الفكرة اللي حبيناها وتمسكنا بها غير ناضجة أو غير مناسبة لنا… المشكلة أننا لو تمسكنا بالفكرة وحبيناها، ممكن حبنا لها يعمينا عن الكثير من الفرص الأخرى اللي ممكن تكون أفضل. بالتالي، نكون فعليًا حدينا من إبداعنا وحصرنا تفكيرنا في صندوق صغير. هل سمعت عمّن يرددوا عبارات مثل “أخرج من الصندوق”؟ تمسكك بفكرة ما مبكرًا هو عكس هذه العبارة تمامًا

لذلك، إذا طلعت بأي فكرة وبدأت تتحمس لها، سجّل أي تفاصيل تجيك قبل لا تنساها. لكن بعد كدا، حاول تضغط فرامل شوية

حارب تمسكك غير المنطقي بالفكرة وذكّر نفسك بأن الفكرة جديدة وماعندك التصور الكامل أو على الأقل الفهم الكافي بتفاصيلها واللي ممكن بناء عليها يكون قرار الاستمرار من عدمه.

الأفكار أم تطوير المقدرات (Competencies)؟

يعتقد الكثير من الناس أن الفكرة المميزة هي أهم عنصر ممكن يؤدي لنجاح المشروع الريادي. ولذلك، نجد بعض الناس يركزوا كل اهتمامهم في محاولة الوصول لأفكار مميزة على أساس يبدأوا رحلتهم في ريادة الأعمال.

صحيح أن الفكرة مهمة، لكن، في ٣ عناصر أساسية ومهمة لنجاح أي مشروع ريادي: الفريق، السوق، والتوقيت.

يُقال: فريق رائع بفكرة سيئة أفضل بكثير من فكرة رائعة بفريق سيئ أو متواضع الأداء. وطبعًا لمن نقول فريق، نقصد هنا مقدرات أفراد الفريق ومهاراتهم وخبراتهم وكيف ممكن تعطيهم ميزة تنافسية تميزهم عن غيرهم.

لذلك، بدلاً من أن تضغط على نفسك كثيرًا في محاولة البحث عن تلك الفكرة المليارية أو إطالة التفكير بلا عمل في فكرة تعتقد بأنها ستغير العالم، يظل الخيار الأفضل بمراحل (والأصعب) إنك تحدد بعض المهارات الشخصية الي تقدر تستغلها وتعمل على تطويرها على أساس تصير محترف فيها بشكل يخدم أفكارك ومشاريعك المستقبلية.

فمهما كانت الفكرة “خرافية”، محايكون لها أي قيمة إذا ماكنت مستعد بالمعارف والمهارات اللازمة لتنفيذها. في المقابل، إذا اشتغلت وتعبت على نفسك وطوّرت مهاراتك، كلما ازداد مستواك، ولكما ظهرت لك المزيد من الفرص.

المهم ليس الوصول لأفكار خرافية بل الوصول بنفسك لمستوى يتيح لك اقتناص تلك الفرص وتنفيذها. ولأن مجالات الأعمال كثيرة جدًا ومن الصعب أن تكون جاهز ومستعد لتنفيذ كل الأفكار في كل مجالات الأعمال، من المهم أن تختار مجالات اهتمامك الي ممكن تركز عليها.

لا تترك مشاعرك تتحكم فيك وتدفعك للبدء في تنفيذ فكرة ما وأنت بعيد كل البعد عن استيفاء متطلباتها. وبكل تأكيد لا تترك مشاعرك تدفعك للعمل على فكرة ما في مجال ماتعرف عنه أي شيئ وليس لديك خبرة فيه.

 

أنت نفسك مشروع ريادي في هذه الحياة، حدّد الأشياء الي ممكن تحولك وتنقلك من المستوى الي أنت فيه إلى المستوى الي بعده. المستوى اللي ممكن تكون جاهز فيه لتحقيق بعض أحلامك وأهدافك البعيدة (سواءً كانت أهداف تجارية أو غير تجارية).

قبل أن تُفكِّر في بدء أي مشروع ريادي، ابدأ مشروعك أنت كشخص أولاً!

هذه بعض الأسئلة الي أتمنى إنك تحاول الإجابة عليها:

·                     أيش طموحاتي؟ أيش أهدافي البعيدة؟

·                     فين أبغا أكون بعد ١٠ سنوات؟

·                     أيش الأهداف الي أحتاج أن أحققها للوصول لما أريد الوصول إليه من أحلام وطموحات؟

·                     أيش المعارف والخبرات الي أحتاج لاكتسابها؟

·                     أيش المهارات الي حأحتاجها وكيف ممكن أطورها؟

 

لتحقيق شيئ عظيم يومًا ما، سواءً كان مشروع ريادي أو غيره، لابد نبدأ بنفسنا ونطور من معارفنا ومهاراتنا وخبراتنا ونتعب على نفسنا لفترة ليست بالقصيرة

ولكل من يرى بأنه يمكنه أن يبني مشروعًا رياديًا وهو لا شيئ بعد (لا شيئ أقصد أنه لم يتعب على نفسه ومو مستعد يتعب على نفسه)، أقول، ستكون نسب نجاحك في تحقيق أي طموحات وأحلام لك ضعيفة جدًا جدًا.

تخيّل معي إنك واقف على طرف أحد الشوارع الكبيرة العامة

الأفكار مثل الباصات الي ممكن تمر من قدامك وإنت واقف على جانب الطريق. طول ماإنت في هذي الحياة لن تتوقف الأفكار والفرص عن المرور من أمامك. مع ذلك، لو ماكنت جاهز بالمعارف والخبرات والمهارات اللازمة، لو جاتك مليون فكرة من اليوم ليوم الدين، مافي أي فائدة لأنك محاتقدر تحولها لمشروع ناجح.

ولتوضيح المقصد بطريقة رياضية شوية، رغم إني ماأحب المعادلات

من باب التبسيط، لنقل أن معادلة النجاح = انت/الفريق x السوق x الفكرة x التوقيت x العلاقات x التوفيق x عوامل أخرى لن نذكرها للتبسيط.

لو افترضنا أنك لقيت فكرة رائعة ممكن نعطيها تقييم ١٠ من ١٠ لكنك ماكنت جاهز، قيمتك حتكون صفر. بالتالي، نتيجة المعادلة حتكون صفر لأنه رغم وجود عدة أرقام وقيم في المعادلة، لن يكون لها قيمة لأنها انضربت في صفر.

فمهما تعددت الأفكار والفرص، لأنك غير جاهز، ستكون النتيجة دائمًا صفر.

في المقابل، إذا حددت المعارف والمهارات والخبرات اللي حتطورها في نفسك، حتصل لمرحلة لن يكون من السهل فيها اقتناص الأفكار فحسب، بل حتخلق فرصك بنفسك.

اذا اشتغلت وتعبت على نفسك، حتزيد فرص نجاحك في جميع المشاريع والمبادرات اللي قد تنوي إنك تشتغل عليها مستقبلافالخيار…لك. هل تبغا تكون صفر…ولا تبغا تكون جاهز ومستعد إنك تنطلق.



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة لموقع

مشروع

2018-2019