عشرة أسباب قد تسبب في فشل مشروعك

وتؤمن كارولين بأن عليها مشاركة الآخرين في تجاربها، فقد استفادت هي أيضاً من التوجيه والتدريب اللّذين مكناها من أن تصل إلى ما هي عليه اليوم. تقول كمينغز: “أعتقد أن سر الكون بأكمله يكمن في التوجيه والإرشاد”. وقد ابتكرت لاحقاً ما سمته (الأسباب العشرة وراء فشل المشاريع في بداياتها) في محاولة لمساعدة رواد الأعمال الشباب في تجنب بعض الأخطاء التي قامت بها أو واجهتها أثناء مسيرتها. ونوردها فيما يلي:
1- أن تكون المؤسس الوحيد للمشروع:
من المهم أن تبحث عن الشريك المناسب والذي يمتلك من الصفات ما تفتقده. لتكن صريحاً مع نفسك وتعترف أنك لا تملك جميع المهارات اللازمة لإتمام العمل.
2- اختيار فريق العمل الخاطئ:
إن ما قاله جيم كولينز في كتابه (من جيد إلى أفضل) صحيح تماماً، فهو يقول: “ابدأ بالتخلص من الأشخاص الخاطئين، وتمسك بالفريق الجيد، واحرص على أن تضع كل منهم في مكانه المناسب”.
3- أن يكون لديك فريق قانوني فاشل:
لقد اعترفت كارولين أن نقص الخبرة الكافية بالقوانين التجارية لدى فريق العمل السابق لديها كان وراء فشلها. وهي تنصح رواد الأعمال بالتأكد من وجود الخبرة الكافية لدى مستشاريهم القانونيين، كما أن عليهم أن يكونوا دوماً متيقظين. ورغم أنها تؤمن بأن على المرء أن يثق دوما بإحساسه، إلا أنها تقترح بعضاً من الأسئلة التي يمكنك أن تطرحها على مستشاريك القانونيين قبل أن تبدأ العمل معهم:
· هل سبق لهم العمل في القطاع المعني من قبل؟
· كم من الوقت يحتاجون منك؟
· هل لديهم شركاء يمكنك اللجوء إليهم في حال احتجت إليهم ولم يكونوا موجودين للمساعدة؟
· ألديهم خبرة مسبقة في توفير التمويل للمشاريع؟
· أسبق لهم إنشاء أية جداول للقيم المالية؟
· أعملوا مسبقاً في جمع التعويضات؟
· ألديهم خبرات مسبقة في حماية الملكية الفكرية؟
· ألديهم خبرات مسبقة في التعامل مع الشركات ذات الانتشار العالمي؟
· ألديهم خبرات تتعلق بعمليات التملك والاندماج، وبإجراءات الاكتتاب؟
4- محاولة تحقيق المستحيل:
هل تحاول أن تخلق مفهوماً جديداً تماماً؟ أستضطر إلى توعية المستهلكين حول طبيعة عملك؟ هل سيكون بمقدورك الاستفادة من بعض التقنيات المتوفرة في السوق؟ هل من الممكن أن تتعاون مع شركات أعمال أخرى؟
5- عدم التحدث مع العملاء:
يفضل الكثير من رواد الأعمال إبقاء مشاريعهم طي الكتمان خوفاً من سرقة أفكارهم، أو قد يفضلون ألا يبدؤوا في العمل إلا بعد أن يتأكدوا من خلوه من الشوائب. بيد أن منهجية (البدايات الهزيلة ( أرشدتنا إلى سياسة اختبار السوق الناجحة (المنتج الأكثر قدرة على البقاء( والتي تمكننا من اختيار المنتج الناجح من البداية بعد أن نقوم بإجراء بعض الاختبارات عليه. كما أنه ليس من المفترض أن تكون الخدمة أو المنتج الذي تريد تسويقه ممتازاً منذ البداية، يمكنك أن تستطلع آراء المستهلكين وتستمع إلى اقتراحاتهم وتجري التعديلات اللازمة أثناء العمل. من المفيد دائماً أن تستفيد من النصائح التي يقدمونها.
6- التردد كثيراً قبل البدء:
إن تأخرت طويلاً في البدء فلربما تفوتك الفرصة أو يسبقك أحدهم بالفكرة أو أن الموسم الملائم لما تود طرحه في الأسواق قد يرحل سريعاً. حاول الاستفادة من كل ما تقع عليه يديك من أدوات ومعلومات، مثل الاستعانة بعض المواقع الالكترونية أو أن تستعين ببعض الكتب الخاصة.
7- اللجوء فقط إلى التمويل:
عندما يتعلق الأمر بحاجتك إلى المال لا تسارع إلى الاقتراض من أي طرف دون التدقيق فيما ستجلبه هذا الأموال من منافع لك. حاول أن تستمد تمويلك من مستثمرين أذكياء وذوي خبرة، فقد يكونون مستعدين أيضاً لتقديم النصح والإرشاد، ولربما ساعدوك أيضاً في التعرف إلى معارفهم والاستفادة من علاقاتهم الكثيرة، وقد يبدون أيضاً اهتماماً بمشروعك الخاص مما قد يساهم في نجاحه.
8- الالتزام التام بالفكرة الأصلية:
على الرغم من أهمية وجود اتجاه واضح لشركتك، فعليك أن تكون ذكياً عندما يتعلق الأمر ببدء التشغيل، فقد تتغير الظروف وقد تلوح فرص جديدة في الأفق، وعليك أن تكون مرناً بعض الشيء.
9- إنفاق الكثير من المال:
يعتقد الكثيرون من رواد الأعمال أن بإمكانهم أن يقتصدوا أكثر بعد مرور فترة معينة على البدء في المشروع، لكن هذا الأمر ليس صحيحاً تماماً، فالاقتصاد في الإنفاق يعتبر من مميزات أي مشروع ناجح، فمن غير الضروري الإنفاق دون حساب على أمور يمكن تأجيلها.
إن هذه الجواهر العشر، هي خلاصة تجربة كارولين، والتي تعد ممتنة لفشلها في السابق حيث أنها تمكنت من تحويل العثرات التي واجهتها إلى نجاحات متتالية. وهي الآن تشارك خبرتها هذه مع غيرها من أصحاب الأعمال حتى لا يقعوا في الأخطاء ذاتها.
10- عقدة المؤسس:
قد تواجه المؤسسة أثناء عملها متلازمة ايتيس -Founder.itis- وخاصة في حال اتساع أنشطتها وازدياد أعداد المساهمين فيها، الأمر الذي قد يخلق نوعاً من الصراعات بين القادمين الجدد وصاحب العمل وقد يتفاقم الأمر إن لم توجد آلية واضحة ومنظمة لاتخاذ القرار. فاستمرار مثل هذا النزاعات سيؤثر سلبا على أداء المشروع وقد ينتهي بإفلاسه.